الناسا: لا وجود لغاز الميثان على سطح المريخ

حلم الحياة على سطح المريخ قد يتبدد بعدما أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “الناسا“، أن المسبار كيريوزيتي أخفق في العثور على غاز الميثان في الغلاف الجوي لهذا الكوكب الأحمر، الغاز الذي يعد مؤشرا قويا لوجود مقومات الحياة.
المسبار حط على سطح المريخ في شهر أغسطس 2012 في مهمة تستمرعامين لتحديد ما إذا توفرت العناصر الكيمياوية اللازمة لنشأة الحياة في كوكب المريخ، أكثر الكواكب شبها بالأرض في المجموعة الشمسية.


خلال السنوات العشر الاخيرة، قال العلماء الذين استخدموا مركبات الفضاء المختلفه وأجهزه التلسكوب علي سطح الأرض بأنهم رصدوا كميات قليلة من غاز الميثان علي سطح الكوكب الاحمر.

كما أن مسبار كريزوتي، اكتشف سابقا دليلا على بيئة قديمة يمكن أن تكون مناسبة للحياة الميكروبية في هذا الكوكب.
هذا ومازال العلماء يأملون في اكتشاف علامات على جزيئات عضوية تعتبر لبنات البناء الكيماوي للحياة على سطح المريخ.


الهند مثلال سترسل في شهر تشرين الأول من هذا العام، أول بعثة فضائية لها الى المريخ أطلقت عليها اسم MOM، وهدفها هو
تقصي وجود غاز الميثان على الكوكب الأحمر. الهند ستطلق ضمن هذه المهمة قمرا صناعيا عبر مركبة فضاء غير مأهولة للدوران حول المريخ.
يقول السيد ميلسي ماوي أنادوراي، مدير برنامج البعثة:” فيما يتعلق بالأدوات العلمية، لدينا كاميرات لرسم خريطة العالم من زوايا مختلفة ، ثم لدينا أجهزة استشعار غاز الميثان على القمر الصناعي لكشف ما إذا كان هذا الغاز موجودا على سطح المريخ أم لا. لدينا أيضا كاميرات حرارية تعمل بالأشعة تحت الحمراء للتعرف على الخصائص الحرارية لكوكب مارس.”

وفقا للباحثين في الهند، فإن القمرالصناعي يمر حاليا بمرحلة الاختبار النهائي قبل اطلاقه، وستستغرق المركبة الفضائية تسعة أشهر للوصول إلى المريخ وستطلق نفسها فور الوصول إليه في مدار بيضاوي على مسافة نحو 500 كيلومترمنه.


المهمة أثارت انتقادات عديدة، فكلفتها تصل إلى ثلاثة وثمانين مليون دولار في بلد يعاني من ارتفاع معدلات سوء التغذية.

كوكب مارس يستقطب أيضا اهتمام وكالات الفضاء الأوروبية التي تتهيأ لإرسال البعثة الفضائية ايكزو -مارس في ألفين وستة عشر.
أهداف البعثة لا تختلف عن سابقاتها إلى هذا الكوكب، لأنها ستسعى بدورها إلى البحث عن آثار لغاز الميثان وغازات أخرى تمثل دليلا على عمليات بيولوجية وجيولوجية نشطة على سطح المريخ. البعثة ستقوم أيضا باختبار تقنيات رئيسية لتحضير مهمات فضائية مستقبلية لوكالة الفضاء الأوروبية إلى المريخ.